الصحافة الإلكترونيّة باعتبارها حتميّة تكنولوجيّة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة دكتوراه في جامعة الملك سعود في الرياض الرياض ـ المملكة العربية السعودية

المستخلص

خلّف ظهور التقنيات الجديدة آثارًا كبيرة عصفت بوسائل الإعلام التقليدية، منها من حاول الاستفادة من تلك التقنيات والتكامل معها، والبعض أكمل وهو ينتظر زواله. وكانت الصحافة واحدة من وسائل الإعلام التقليدية التي صمدت طويلًا في وجه الكثير من المتغيرات، حيث كانت الوسيلة الأولى ظهورًا والتي تبعها ما تبعها من وسائل إعلام تقليدية وجديدة أو رقمية، ورغم كل ذلك إلًا أنها بقيت صامدة بشكلها المألوف. اللافت، وهو موضوع هذا البحث، أن الصحافة حاولت التماهي مع التقنيات الجديدة والاستفادة منها بما يخدمها لتظهر بمسمى الصحافة الإلكترونية. لذا يسعى هذا البحث إلى الكشف عن التغييرات التي أحدثتها التقنيات الجديدة على مهنة الصحافة بصفتها وسيلة إعلام تقليدية، وذلك باستخدام المنهج الوصفي، ومن خلال استعراض عدد من الدراسات والبحوث غير العربيّة المنشورة في عدد من الأوعية، حيث تمّ التركيز على (12) بحث منشور بين عاميّ 2010 ـ 2020، وتحليل محتواها الذي تناول فكرة الصحافة الإلكترونية كتغيّر طرأ على الصحافة التقليديّة بسبب دخول التقنيات الجديدة وتحديدًا كون تلك التغييرات حتمية تكنولوجية مما اضطر العاملين في مجال الصحافة إلى الاستفادة عنوة منها. لذا ينظر هذا البحث في خلاصة تحليله إلى الصحافة الإلكترونيّة أنها حتميّة تكنولوجيّة يفرضها التطوّر الذي شكّل بل أصبح جزءًا من الممارسات الصحفيّة. فالصحافة الإلكترونيّة كانت وليدة الاستخدام الأوّل للتقنيّة في الممارسة الصحفيّة، والتي تطوّرت حتى وصلت إلى الاستفادة من الأجهزة المحمولة والتي ساعدت الصحافيين في انتاج محتواهم، بل والاعتماد في بعض الأحيان على تلك التقنيات.
 

الكلمات الرئيسية