دور الإعلام البيئي نحو استخدام السيارات الكهربائية والهجينة في تحسين البيئة والحد من التلوث وحل مشاكل المرور

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المشارك بأكاديمية سعد العبدالله العلوم الأمنية

المستخلص

     إن التوسع في استخدام السيارات الكهربائية، أي التي تعمل بقوة البطاريات بدلاً من الوقود الأحفوري يمكن أن يوفر الكثير من المميزات المفيدة في مجال البيئة والمرور حيث يمكن أن يحد من التلوث وانبعاث الغازات وتعطل المحركات وارتفاع درجة حرارة المحرك كما يمكن أن يحد من الضجيج والتلوث السمعي وتكدس المرور. ولا تعتبر السيارات الكهربائية من الاكتشافات الحديثة في قطاع النقل والمواصلات فقد كانت السيارة التي تعمل بالمحرك الكهربائي والبطارية موجودة في بداية القرن العشرين، ولكن استخدام محرك الاحتراق الداخلي الذي يعمل بالجازولين طغى على الأسواق بسبب تعزيزه قوة السيارة وسرعتها وسهولة تزويدها بالوقود، ومع التطور الكبير في تقنية تخزين الطاقة الكهربائية في بطاريات الليثيوم واستخدامها بنجاح في الهواتف الذكية وفي تخزين الطاقة المنتجة من أشعة الشمس والرياح، وتم تطبيق هذه التقنية بنجاح في السيارات الكهربائية في أوائل عام 2010، ومنها بي واي دي الصينية، وتسلا الأمريكية. وتمثل البطارية العنصر الأساسي في تشغيل السيارة الكهربائية وتنافسها مع السيارات الأخرى، وتعمل البطارية على تحويل الطاقة الكيميائية المختزنة داخلها إلى طاقة كهربائية لتشغيل المحرك وذلك بانتقال الأيونات من الأنود إلى الكاثود في محيط الإلكترولايت. ونظرًا لزيادة الطلب على السيارات التي تعمل بالكهرباء، تعمل الشركات على تسريع الإنتاج وتقليل التكلفة وطرح نماذج جديدة تتوافق مع رغبات المشترين. وتشير بعض التوقعات المستقبلية في مبيعات السيارات الكهربائية، كما أشارت مؤسسة "بلومبيرغ" لدراسات تمويل الطاقة الجديدة إلى أنه أن سوف تصل مبيعات السيارات الكهربائية في عام 2030 إلى 21 مليون سيارة منها 7.5 مليون سيارة في الصين فقط.
 
 

 

الكلمات الرئيسية