استخدامات الدبلوماسيين العراقيين لمواقع التواصل الاجتماعي والإشباعات المتحققة منها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث دكتوراه بقسم الإذاعة والتليفزيون كلية الإعلام – جامعة القاهرة

المستخلص

بعد التغيرات السياسية التي حدثت في العراق بعد عام 2003، وانتهاج العراق الجديد سياسة تقوم على أساس الانفتاح على العالم الخارجي، وإقامة علاقات ثنائية فعالة مع الدول الإقليمية والدولية، وتحسين صورته أمام العالم، وبناء الثقة وتحقيق التعاون من أجل عودته إلى مكانته الدولية، كل هذه التغيرات دعت الحاجة إلى إيجاد وتفعيل وسيلة إعلامية جماهيرية أكثر تأثيرًا وفاعلية في مجال الدبلوماسية، ونقل مقومات العراق التاريخية والثقافية وإرثه الحضاري والاقتصادي إلى العالم الخارجي، وتنفيذ سياسته الخارجية الجديدة.
ومع ثورة الإعلام الرقمي وفاعلية دور مواقع التواصل الاجتماعي؛ أصبحت هذه المواقع احدى اهم وسائل الدبلوماسية العامة، حيث يستطيع القائم بالدبلوماسية العامة مخاطبة الملايين من الناس عبر هذا الفضاء اللامحدود مباشرة، وهو ما صار يعرف "الدبلوماسية الرقمية "، وقد لجأت الكثير من الدول إلى إنشاء دوائر مختصة بالدبلوماسية الرقمية في وزارة الخارجية ومكاتب الرؤساء وغير ذلك من الدوائر المختصة.
لذلك ظهرت مفاهيم جديدة منها الدبلوماسية عبر التويتر (Twiplomacy) والدبلوماسية باستخدام الفيس بوك (Face Book Diplomacy) وهذه المصطلحات تعني أن هناك مجالات جديدة لممارسة الدبلوماسية، وأن كل دولة لابد أن تبحث عن كيفية استغلال أدوات الإنترنت في ممارسة الدبلوماسية الرقمية بهدف خلق بيئة تمكين للسياسة الخارجية لبلد ما، وذلك بفضل المنصات الرقمية التي تمثل جهازًا عصبيًا جديدًا للعالم، فقد أصبح ممكنًا التواصل وبشكل فوري مع مجتمعات الإنترنت التي تشكل قوة سياسية متنامية الأهمية في عملية صنع السياسة الخارجية في بلدانها([i])، مما يستدعي من دولة العراق دمج الدبلوماسية الرقمية في عملية صناعة قرار السياسة الخارجية وتنفيذه.
 

الكلمات الرئيسية