رؤية القيادات الصحفية لواقع الصحافة الأردنية ومستقبلها في ظل سياسات إعادة الهيكلة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث دكتوراه بقسم الصحافة بكلية الإعلام – جامعة القاهرة

المستخلص

تعيش الصحافة الأردنية، كغيرها من المؤسسات الصحفية في العالم، أزمة بقاء؛ في ظل التغييرات الدراماتيكية التي فرضتها التكنولوجيا على واقع صناعة الصحافة. وواجهت المؤسسات الصحفية تلك المعضلة من خلال اتخاذها سياسات إعادة هيكلة غرف الأخبار فيها. ونشأ عن تلك السياسات تغييرا في بنية وثقافة غرف الأخبار، وبيئة العمل فيها، الأمر الذي جلب للصحفيين واقعا جديدا لم يعتادوا عليه سابقا. وجاءت هذه الدراسة لتستكشف رؤى القيادات الصحفية الأردنية نحو تلك السياسات، وتستطلع آراءهم تجاه الواقع الصحفي ومستقبله في الأردن في ظل سياسات إعادة الهيكلة، من خلال مقابلات معمقة أجريت مع 36 من القيادات الصحفية العاملين في 3 صحف يومية أردنية هي الدستور، الرأي، والغد. وكشفت نتائج الدراسة أن الكثير من الصحفيين يرى أن التحديات المالية والاقتصادية في الصحف تمثل أكبر المعيقات التي تواجه تطوير صناعة الصحافة في الأردن، والتي بدورها أثرت وما زالت تؤثر على واقع المؤسسات الصحفية، كما إنها لا تبشر بمستقبل إيجابي لها. ويعتقد الصحفيون أن المشكلات المالية تمنع إدارات الصحف من مواكبة التطورات التكنولوجية بالشكل الذي يمكّنها من المنافسة عبر المنصات الرقمية، إضافة إلى عدم تمكنها من تجهيز بيئة ذات إمكانيات متقدمة وكافية في الإنتاج الرقمي. وأظهرت النتائج تباينا في رؤية القيادات الصحفية في هذه الصحف تجاه سياسة إدارات الصحف الأردنية نحو الهيكلة، فقد اعتبر غالبيتهم أن تلك السياسات أسهمت في إيجاد صعوبات ومعيقات كثيرة داخل غرف الأخبار، كما يعتقد الصحفيون أن إدارات الصحف لم تواجه التحديات التي فرضتها الهيكلة بسبب التكنولوجيا، فهي، بحسب آرائهم، لم توفر بيئة مناسبة قادرة على التكيف والتأقلم مع التغيرات التكنولوجية مثل تأهيل الكادر الصحفي، وتعزيز المهارات التكنولوجية المتعددة.
 
 

الكلمات الرئيسية