أثر التكنولوجيا على أداء القائمين بالاتصال في الصحافة السعودية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة ماجستير بقسم الإعلام بكلية العلوم الاجتماعية – جامعة أم القرى

المستخلص

هدف البحث النوعي: سعت الدراسة إلى التعرف على هدف رئيسي؛ وهو معرفة أثر التكنولوجيا على أداء القائمين بالاتصال في الصحافة السعودية.
واعتمدت الباحثة على المنهج النوعي لتحقيق اهداف البحث، والوصول إلى نتائج ثرية، وعلية فقد وظفت الباحثة اداه المقابلة النوعية المتعمقة للوصول لمعلومات عميقة تحقق اهداف البحث حيث قامت الباحثة بإعداد أسئلة المقابلة، ثم عرضها على المشاركين، وقد بلغ عددهم ٩ مشاركين من الصحفيين والصحفيات السعوديين الممارسين لمهنة الصحافة، ومستخدمين للتقنية الحديثة. علمًا بأن هذا البحث ينتمي إلى البحوث النوعية التي اعتمدت على منهج دراسة الظواهر للحصول على إجابات جوهرية عميقة ومتعلقة بهدف البحث الأساسي.
فصول البحث: انقسم البحث إلى ثلاثة فصول رئيسة، اشتمل الفصل الأول على الإطار النظري للبحث، بينما اشتمل الفصل الثاني على الإجراءات المنهجية للبحث النوعي، وتضمَّن الفصل الثالث عرض النتائج وتحليلها.
نتائج البحث وتوصياته: بناء على ما توصلت الية الباحثة من خلال تحليل نتائج المقابلات التي أجرتها مع المشاركين هناك عدة نتائج أهما: وقد تضمنت إيجابيات وسلبيات لاستخدام التكنولوجيا في الأداء المهني للقائم بالاتصال في الصحافة السعودية، حيث اسفرت النتائج البحثية عن مخرجات اكدت ان هناك اثر بالغ للتطور التكنولوجي في العمل الصحفي اذ انها ساعدت في تخطي الكثير من العقبات امام الصحفيين كتخطي العائق الجغرافي والزمني في الحصول على الاخبار والوصول الى المصادر، وتمكنت المؤسسات الصحفية من الارتقاء بأدائها ايضًا من خلال الصحفيين المجيدين للتقنية، حيث مكنت التكنولوجيا الصحفي من الحصول على الخبر وتحريره ونشرة في مدة زمنية قصيرة في عصر قد اصبح فيه الجمهور عجول للحصول على  الاخبار ، اذ ان المادة الصحفية الان أصبحت اكثر ابداعًا ولكنها تفتقر الى الدقة والمصداقية بدافع السرعة حيث ان عجلة التقنية التي تسابق الوقت كانت احد أسباب تهافت الصحفيين الى الحصول على المادة الصحفية دون الرجوع الى المصدر للتأكد من صدق الحدث، وهذا ما توصلت الية النتائج من بعض السلبيات لاستخدام التقنية حيث غابت المصداقية والدقة في ظل وفرة الابداع التقني في نشر المادة الصحفية، وهذا ما تسبب في كثرة انتشار الشائعات التي لا تكاد تنتهي في زمن الرقمنة، وقد كان ذلك سببًا رئيسًا في الاخلال بالمعاير والاخلاقيات المهنية للصحافة؛ وهو نشر المادة دون التحقق من مدى صحتها. وترى الباحثة بان غياب الاخلاقيات المهنية للصحافة قد يوقع الصحفي في متاهات قد لا يستطيع الخروج منها الا وقد تكبد وسام عدم الثقة من قبل الجمهور المتلقي، ناهيك عن الدور المهم الذي يجب ان تقوم به هيئة الصحفيين السعوديين في مكافحة مثل هذه الإشكاليات التي قد تنهي المسار المهني للصحفي، اذ توصي الباحثة بضرورة وضع قوانين وتشريعات تحد من ازمه الشائعات ونشر الاخبار المغلوطة التي قد تكون سببًا في نشر الفتن والذعر بين عامة الناس، وتوصلت النتائج ايضًا الى انعدام الأمان الوظيفي في المجال الصحفي الذي جعل الصحفيين تحت تأثير القلق من فقدان المهنة مما جعلهم يتجهون الى التكنولوجيا والتطبيقات الرقمية لتفعيل ادوارهم كصحفيين؛ مما شجع العامة من الناس لتحذو حذوهم تحت مسمى  المواطن الصحفي؛ اذ انهم اصحبوا مصدرًا لبعض من الصحفيين الشغوفين لتحقيق السبق الصحفي مقابل غياب المصداقية وتحري الدقة، وبناء على ذلك توصي الباحثة الصحفيين بالالتزام بالمعايير الأخلاقية للمهنة الصحفية، فالصحافة شرف وأمانة قبل أن تكون قلمًا وشُهرة.
 
 
 
 
 

الكلمات الرئيسية