دور مواقع التواصل الاجتماعي في مساعدة المبتعثين على التکيّف الثقافي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 باحثة دکتوراه بقسم الإعلام بکلية العلوم الاجتماعية- جامعة أم القرى

2 أستاذ مساعد بقسم الإعلام بکلية العلوم الاجتماعية - جامعة أمّ القرى

المستخلص

تأتي هذه الدراسة؛ للتعرّف على دور مواقع التواصل الاجتماعي في مساعدة المبتعثين على التکيّف الثقافي، ومعرفة أهم المواقع التي يعتمد عليها المبتعث، وأوجه استفادته من خلال الخدمات التي تقدمها، ومعرفة هذه الخدمات، کذلک توضيح أهم العقبات والتحديات التي تواجه المبتعث.
النتائج العامّة:

جاء معدل استخدام المبتعثين لمواقع التواصل الاجتماعي لأکثر من أربع ساعات يوميًّا، کما جاء "الفيس بوک" في مقدمة مواقع التواصل الاجتماعي استخدامًا.
من أهم الأسباب التي تدفع المبتعث إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي هو معرفة ما يدور حوله من أخبار، وأحداث اجتماعية، ورياضية.
أوضحت نتائج الدراسة وأکدت على وجود فروق بين درجة اعتماد المبتعثين على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الحصول على المعلومات التي تساعدهم على التکيّف؛ فجاء اعتماد المبتعثين على هذه المواقع "بدرجة متوسطة" في المرکز الأول.
جاءت قضية "الاختلاف في أسلوب الحياة" في مقدمة القضايا التي تواجه المبتعثين، وتتبعها قضية اختلاف اللغة، ثم اختلاف الثقافة، وبعد ذلک قضية اختلاف العادات والتقاليد، کما تظهر قضية اختلاف الدين أو العنصرية في المرتبة الأخيرة.
تعد مشکلة "صعوبة اجتياز اختبارات اللغة" من أهم المشاکل التي تواجه المبتعثين، وتليها مشکلة "التنازل عن بعض العادات والتقاليد؛ من أجل التوائم مع الثقافة الجديدة"، ويتلوه في المرتبة الثالثة "الأمر المتعلق بصعوبة تکوين صداقات"، ثم "الشعور بالوحدة"، ثم "صعوبة تحديد التخصص المناسب"، وبعد ذلک "صعوبة التواصل مع أفراد المجتمع الجديد"، وکذلک "عدم تقبل المجتمع الجديد له"، أما المرتبة الأخيرة فتأتي "بشعوره بعدم تقبل أفراد المجتمع الجديد له".
جاءت في مقدمة الوسائل الأکثر مساعدة التي تقدمها مواقع التواصل الاجتماعي "القروبات"، وتليها "الملحقية الثقافية"، ثم "لقاءات الجالية"، بعد ذلک "المدونات"، وتأتي "الندوات" کأقل وسيلة مساعدة.
أکدت نتائج الدراسة على وجود فروق في درجة نجاح مواقع التواصل في مساعدة المبتعثين على تحقيق التکيّف الثقافي.
وحول أسباب استعانة المبتعثين بمواقع التواصل الاجتماعي جاء سبب "معرفة طرق الترفيه عن النفس في الثقافة الجديدة"، ثم "تجنب ما ينبغي تجنبه في الثقافة الجديدة".

9. أثبتت الدراسة صحة نظرية التکيّف مع الثقافات الأخرى بما تحتويه من إيجابيات وسلبيات، وکذلک المراحل التي يمر بها المبتعث.
10. توجد فروق بين دور التجارب الشخصية لدى المبتعثين على مستوى التکيّف؛ حيث اتضح وجود دور کبير لهذه التجارب في تحقيق تکيّف المبتعث مع الثقافة الجديدة.
11. توجد فروق بين مدى استفادة المبتعثين وتعلمهم من الثقافة الجديدة؛ فأغلبية المبتعثين استفادوا بدرجة کبيرة، بينما قلة منهم لم يستفيدوا من تجربة الابتعاث.
نتائج الفروض:

ثبوت جزئي لصحة الفرض الذي ينصّ على "وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين إدراک المبحوثين لواقع التکيّف وبين المتغيرات الديموجرافية المتمثلة في: النوع – السن - المؤهل التعليمي - ومدّة الإقامة في بلد الابتعاث".
الثبوت الکلي لصحة الفرض الذي ينص على "وجود علاقة دالّة إحصائيًّا بين معدل التکيّف، ومستوى تکوين العلاقات مع الأفراد".
عدم الثبوت الکلي لصحة الفرض الذي ينص على "وجود علاقة ارتباطيه دالّة إحصائيًّا بين معدل استخدام المبتعثين لمواقع التواصل الاجتماعي ومستوى التکيّف لديهم".
الثبوت الکلي لصحة الفرض القائل "بوجود علاقة ارتباطية بين معدل استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ومستوى تقبل المبتعث للثقافة الجديدة".
الثبوت الکلي لصحة الفرض الخامس، والذي ينص على "وجود علاقة ارتباطية بين معدل استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وتکوين الصداقات في الثقافة الجديدة".
ثبوت جزئي للفرض القائل "بوجود علاقة ارتباطية بين خلفية الأشخاص ومستوى التکيّف؛ فيأتي دالّ مع متغير الاختلاف في أسلوب الحياة، وکذلک اختلاف اللغة، وأيضًا اختلاف العادات والتقاليد، واختلاف في طريقة التعليم، وغير دالّ إحصائيًّا مع متغير اختلاف الدين (العنصرية).

الكلمات الرئيسية