مدى اعتماد الجمهور على وسائل الإعلام العُمانية في مجال القضايا المجتمعية بسلطنة عمان

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة دکتوراه بقسم الإعلام – بکلية الآداب جامعة حلوان

المستخلص

إن وسائل الإعلام العُمانية من المصادر الأساسية للمعلومة، التي يبني عليها الفرد مواقفه، وتقوم عليها اتجاهات المجتمع حيال الأحداث الجارية، سواء بالقبول أو الرفض؛ إذ تقدِّم وسائل الإعلام العُمانية بکافة أشکالها دورًا ملموسا في تشکيل موقف الجمهور المتلقي من القضايا المطروحة على الساحة المحلية والدولية، ولا يتوقف تغيير الاتجاه والموقف على القضايا العامة أو الأحداث المثارة، بل يمتد إلى القيم وأنماط السلوک، إذ نجد أن اعتماد الجمهور على وسائل الإعلام العُمانية يختلف باختلاف حاجاتهم ورغباتهم واهتمامهم أيضا حول القضايا المثارة، ومن هنا قدر للإعلام العُماني أن يتبنى أنموذج التطور المتدرج ليسهم في البناء وتطور المجتمع من حيث مصداقية المضمون، وصفاء الرسالة المتطورة مع حرکة التطور الاجتماعي، التي تشهدها سلطنة عُمان في کافة الأصعدة، فالإعلام العُماني بحاجة إلى الأدوات الهيکلية لنشر رسالته، ومن جانب آخر بحاجة إلى معالجة موضوعية ومنهجية قائمة على توفير المعرفة والعلم والمعلومات والثقافة إلى الشعب.
ومن ثَمَّ فإن دور الإعلام هنا، دور حيوي ومهم، إذ يتماشى الطرح الإعلامي مع حاجة الناس إلى المعرفة والمعلومة والخبر اليقين والترفيه الهادف وطرح قضايا المجتمع، ولأن وسائل الإعلام ذات طبيعة جماهيرية يعتمد الجمهور العُماني عليها مصدرا للمعلومات حول القضايا التي تهمه، فإن ذلک يجعل لها القدرة على جمع الناس وتحديد ما يصح لهم وما لا يصح، ولو بقدر ما من خلال طرح آراء معينة، وتوجيه سلوک نحو القضية المطروحة.
ومن هنا برز دور المؤسسات الإعلامية العُمانية بأجهزتها المختلفة وبوسائلها المختلفة (المقروءة والسمعية والمرئية والالکترونية) التقليدية والحديثة، الحکومية والخاصة وعلى رأسها وزارة الإعلام العُمانية للاهتمام بالبرامج التي تعنى بطرح القضايا المجتمعية عبر وسائلها وتعزيز مراکزها الإعلامية لإمداد الجمهور العُماني بکافة قطاعاته ومراحله العمرية المختلفة، بالمعلومات والمعرفة، نظرا لما تمتلکه هذه الوسائل الإعلامية من قدرات هائلة على جذب الجماهير والتفاعل معهم، مما يخدم أهدافها وطموحاتها وخططها المستقبلية.
وتهتم هذه الدراسة بالتعرف على مدى اعتماد الجمهور على وسائل الإعلام العمانية في مجال القضايا المجتمعية في سلطنة عمان.
من النتائج التي توصلت إليها الباحثة:
-   سياسة الإعلام العماني اتجاه قضايا المجتمع العماني هي سياسة متزنة، وهناک مرونة في جوانب أخرى، متزنة في الطرح الذي لا يمکن أن يتدخل في شؤون الآخرين، وسياسات الدول الأخرى، ومرنة في طرح قضايا المجتمع والبحث عن الحلول للکثير من تلک الإشکاليات.
-   شبکات التواصل الاجتماعي التابعة للمؤسسات الإعلامية هي من أکثر الوسائل الإعلامية التي يتعرض لها الجمهور العماني، ويعتمد عليها للحصول على معلومات عن القضايا المجتمعية ومتابعة الأحداث الجارية في البلاد.
-   قضايا الباحثين عن العمل هي من أبرز وأولى القضايا، التي يحرص الجمهور على متابعتها من خلال وسائل الإعلام العمانية المختلفة (الصحف، والإذاعة، والتلفزيون، وشبکات التواصل الاجتماعي التابعة للمؤسسات الإعلامية العمانية، والمواقع الإلکترونية للمؤسسات الإعلامية العمانية).
-   إن الدوافع والحاجات التي تدفع الجمهور العماني لمتابعة البرامج والمواد الإعلامية المتخصصة عن القضايا المجتمعية التي تقدمها وسائل الإعلام العمانية کان من أبرزها الحصول على معلومات مهمة وجديدة، حول القضايا والأحداث الجارية وتحقق المعرفة اتجاهها.

الكلمات الرئيسية